السرطان من الألف حتى الياء

لقد أصبح السرطان مرضاً شائعاً في جميع أنحاء المعمورة وقد يصيب أي إنسان وفي أي عمر ومن حسن الحظ أنه قابل للشفاء إذا تم اكتشافه في الأدوار الأولى والعلاج المبكر ضمان للشفاء وكما هو معلوم فإن الوقاية خير من العلاج.

إن أهمية مرض السرطان تعود إلى خطورته وليس إلى انتشاره المستمر وكثرة الحالات فقط بل لأنه لا يمكن شفاءه مطلقاً بدون علاج سليم بينما الأمراض الأخرى قد تشفى وكثيراً ما يتم ذلك بدون تدخل طبي هام استناداً إلى قدرة الجسم الطبيعية ووسائل الدفاع الحيوية الكفيلة بالتغلب عليها مهما كان نوعها.

ودور الطبيب هو مساعدة هذه النواحي، بينما الحال في السرطان مختلف تماماً إذ تعجز قوى الدفاع الطبيعية في الجسم أمام قوة السرطان مما يحتم التدخل الطبي في الوقت المناسب وبالقدرة والكفاية والإتقان إلى أقصى الحدود.

إن أسباب السرطان تتجاوز الحصر فعلى سبيل المثال قد يكون التعرض الطويل للشمس يؤدي إلى إصابة به وكذلك الأمر في التدخين وتناول المشروبات الروحية وتلوث البيئة.....إلخ.

لمكافحة السرطان في أي مجتمع لابد من خطة تتناسب وواقع ووظروف هذا المجتمع والخطة المثلى المتعارف عليها في معظم البلدان تتطلب العناية في الأمور الآتية:

1- الوقاية من السرطان.

2- التشخيص الباكر لحدوثه.

3- البحث في أنواعه لمعرفة أكثرها انتشاراً وتوزعها الجغرافي.

4- التثقيف المهني.

5- التثقيف المجتمعي.

6- علاج المرضى المصابين ومتابعة دراسة أحوالهم بعد الشفاء.

7- العناية الاجتماعية ورعاية المحتاجين من ذوي المصابين.

إن الكشف المبكر يفتح باب الشفاء واسعاً ويخفض آلام المريض ويطيل عمره لذلك يجب على أي شخص مراجعة الطبيب أو المركز الصحي المختص لدى الشعور بأي من الأعراض والعلامات الآتية:

1- أي كتلة أو تورم في الجسم ولا سيما الثدي.

2- بحة في الصوت خاصةً عند المدخنين أو سعال مضى عليه زمن طويل دون شفاء.

3- تبدل في حجم أو لون أو شكل أي بقعة جلدية ملونة (شامة أو خال).

4- قرحة أو اثتكال في أي مكان من الجسم لا تشفى خلال أسبوعين.

5- تكرر نزف دموي في أي مكان من الجسم مجهول السبب.

6- أي تبدلات تستمر أكثر من أسبوعين في وظائف الجهاز الهضمي (عسرة في البلع أو الهضم).

7- عدم إهمال أي تبدل يستمر أكثر من أسبوعين في التغوط أو التبول.

8- إجراء الفحوص اللازمة في حال تناقص الوزن الغير مفسر.